ما هو إكليل المهبل؟

يعتبر إكليل المهبل جزءا من الفرج أو الأعضاء الجنسية الخارجية، يقع بعد ١-٢ سنتميتر من بداية المهبل ويمكن رؤيته، قد يصعب تمييزه إذ أنه جزء من فتحة المهبل. يظهر كخاتم من الأنسجة المخاطية المرنة التي قد تشكل طيات. يختلف حجمه، شكله، لونه، ومرونته مع العمر، مرحلة البلوغ، والتعرض للهرمونات.


التغيرات مع العمر والبلوغ

يكون المهبل وإكليله أصغر حجما وأقل مرونة عند الفتيات قبل البلوغ، أما عند البالغات فيتوسع المهبل وإكليل المهبل، تزيد مرونتهما (يمكنك تخيلهما كحلقة مطاطية) مما يسمح بالإيلاج دون إصابات.


لماذا تنتشر صورا لإكليل المهبل تشبه الغشاء؟

يستخدم البعض صورا من مصادر علمية لكن دون قراءة وصف الصورة أوالمعلومات المتعلقة بها، تكون فتحة المهبل مغلقة عند الجنين وتفتح في آخر مراحل تطور الجهاز التناسلي ليتبقى من الأنسجة إكليل المهبل، في حالات نادرة (ما يقارب ١/١٠٠٠) لا تتكون هذه الفتحة أو لا تفتح بشكل كامل، فينشأ إكليل مهبل مغلق بالكامل، بفتحة صغيرة، بفتحتين منفصلتين، أو بثقوب صغيرة. تعتبر هذه الأشكال عيوب خلقية نادرة الحدوث، تحتاج إلى تصحيح جراحي لأنها تعيق خروج دم الحيض وقد تصاحبها أعراض مثل: آلام في منطقة الحوض، تأخر الحيض، انتفاخ في منطقة البطن، قد ينتج عنها أيضا مضاعفات مثل تدمي قناة فالوب وانتباذ بطانة الرحم.

001_vagcoronakoullama_tw.png

هل يحدث إكليل المهبل ألما عند تجربة الإيلاج الجنسي للمرة الأولى؟

عند ممارستك للجنس يجب أن تكوني مسترخية ومستثارة جنسيا، لأن ذلك يساهم في استرخاء المهبل وتوسعه وترطيبه. عند حدوث الإيلاج مع عدم الرغبة، عند التوتر، أو عند مواجهة صعوبة في الاسترخاء ستشعرين بالألم سواء كانت للمرة الأولى أو الألف.


هل يتمزق إكليل المهبل؟

مثل جميع أعضاء وأنسجة الجسم، أنسجة المهبل (من ضمنها إكليل المهبل) قابلة للتمزق عند تعرضها للصدمات والإصابات. أغلب إصابات المهبل تحدث عند الولادة أو عند التعرض للعنف الجنسي.

عند التعرض للصدمات، تنزف أنسجة المهبل بسرعة لكنها تلتئم بسهولة، تشفى من الجروح دون ترك أثر.

إكليل المهبل تحديدا لا يحتوي على أوعية دموية ولا ينزف غالبا.

إكليل المهبل أيضا لا يحتوي على أعصاب، ولا يفترض أن يؤلم عند جرحه. أي ألم أو نزيف أثناء الجنس يكون غالبا بسبب جرح جدار المهبل، إما بسبب الإيلاج بعنف أو بسبب قلة الترطيب.


هل يخرج الدم عند القيام بالإيلاج الجنسي للمرة الأولى؟

لا، معظم النساء لا ينزفن في المرة الأولى. عند القيام بالإيلاج مع عدم الاستعداد أو الرغبة، عند التوتر ومواجهة صعوبة في الاسترخاء، أو لعدم الترطيب الكافي، عندها قد ينزف الدم بسبب حدوث تشققات في جدار المهبل سواء كانت المرة الأولى أو العاشرة.


“البكارة”

لا نفضل في كلّما الإشارة إلى البكارة، ذلك لأنها مفهوم إجتماعي يختلف تعريفه من شخص إلى آخر، إضافة إلى ارتباطها بكثير من الآراء الشخصية، المفاهيم الخاطئة، والأفكار المقللة من شأن المرأة وحريتها. البكارة موجودة في أذهان البعض لكنها ليست موجودة في أجسادنا، لا يوجد أي فرق بيولوجي أو جسدي بين من قامت بممارسة الجنس ومن لم تمارسه.


هل يستطيع أحد معرفة ما إذا سبق لي القيام بالجنس؟

لا، سواء قام أحد بفحص مهبلك أو بممارسة الجنس معك لن يستطيع معرفة تاريخك الجنسي أحدا غيرك.


سمعت أن بإمكان الأطباء فحص ”بكارة“ الفتاة

لا يوجد أي دليل طبي يثبت إمكانية التعرف على النشاط الجنسي عن طريق شكل الإكليل، فحص إكليل المهبل يعتبر تدخل طبي غير مسوغ، وغير مبني على أدلة.

يستخدم الأطباء الانتهازيون طريقتين للكشف عن ”البكارة“، ١) فحص حجم الإكليل والبحث عن أي شقوق ٢) إدخال إصبعين في المهبل لاختبار ارتخائه. كلا الطريقتين غير مبنية على أدلة طبية صحيحة، فشكل المهبل والإكليل وحجمهما لا يدلان على النشاطات الجنسية، ولا يمكن أن يرتخي المهبل من الجنس.

الفحص الطبي عن ”البكارة“ غير أخلاقي وتعده منظمة الصحة العالمية اعتداء جنسيًا

الكشف على الأعضاء الجنسية بدون موافقة المريضة يعتبر تعديا على خصوصيتها، كرامتها، وحقها في القرار. تجبر النساء والفتيات الخاضعات للفحص على القيام به، وإن وافقن ظاهريا، فالواقع أنهن لا يملكن خيار الرفض، فرفض الفتاة قد يفسر كعلامة لرغبتها في إخفاء شيء ما.

بالإضافة إلى ذلك، يترتب على نتائج فحص ”البكارة“ (مع كونه غير دقيق وغير مثبت علميا) الكثير من الضرر على الفتيات، قانونيا، جسديا، اجتماعيا، ونفسيا. قد يصل إلى الحبس، القتل، أو الانتحار. لذا لا يمكن للطبيب إجراءه حتى لو مظهريا لأنه يتعارض مع مصلحة المريضة والأخلاقيات الطبية. غير أن فحوصات ”البكارة“ تعرض الفتيات إلى الصدمات النفسية، القلق، الاكتئاب، فقدان الثقة بالنفس، والعديد من المشاكل التي قد تستمر لفترة طويلة.


ما هي عمليات ترقيع ”غشاء البكارة“؟

يتصور البعض وجود غشاء يغطي فتحة المهبل وأنهم عند إجراء العملية سيقومون بإعادة إغلاقها، لا يمكن ترقيع شيء لا يوجد من الأساس. تجرى هذه العمليات بشكل نادر، ما يقومون به هو خياطة أطراف إكليل المهبل مع بعضها البعض، نزيف الدم غير مضمون حتى بعد إجراء هذه العملية لأن إكليل المهبل لا يحتوي غالبا على أوعية دموية. من الأشكال الأخرى للعملية هو إزالة جزء من جدار المهبل المحتوي على شعيرات دموية وتخييطه لتكوين ما يشبه الغشاء.


كيف استمرت خرافة ”غشاء البكارة“؟

يؤمن الكثير بوجود غشاء البكارة ووجوب النزيف عند القيام بأول إيلاج جنسي لأسباب كثيرة، تنشأ الفتيات على فكرة غشاء البكارة ويتم ربط قيمتهم بوجوده، يصبح هذا الغشاء الوهمي ملكا لجميع أفراد العائلة، يحذرون من إلحاق الضرر به ويشددون على المحافظة عليه، يصعب لاحقا الخروج من هذا الاعتقاد أو التساؤل عن صحته. إضافة لذلك، يقوم البعض بالتدليل على وجوده لأنهم شهدوا نزيفا عند أول اتصال جنسي، والذي يحدث بسبب إصابات جنسية ناتجة عن قلة المعرفة الجنسية أو انتشار الجرائم والاعتداءات الجنسية في المجتمع مثل:
تزويج القاصرات 
الاغتصاب الزوجي
العنف الجنسي


المصادر

1. Myths Surrounding Virginity A Guide for Service Providers.; 2018. https://www.igwg.org/wp-content/uploads/2018/03/VirginityBooklet-20180116.pdf. Accessed August 19, 2018.

2. Gomez-Lobo V, Trotman G. Imperforate hymen in your adolescent patient: Don’t miss the diagnosis. OBG Manag. 2013;25(7). https://www.mdedge.com/obgmanagement/article/76306/imperforate-hymen-your-adolescent-patient-dont-miss-diagnosis. Accessed August 24, 2018.

3. Olson RM, García-Moreno C. Virginity testing: a systematic review. Reprod Health. 2017;14(1):61. doi:10.1186/s12978–017–0319–0

4. Mazoori D, D J. Physicians for Human Rights — Virginity and Hymen Testing: No Factual, Scientific, or Medical Basis (متوفر باللغة العربية). http://physiciansforhumanrights.org/library/other/virginity-and-hymen-testing-no-factual-scientific-or-medical-basis.html. Accessed August 19, 2018.

5. Independent Forensic Expert Group. Statement on virginity testing. J Forensic Leg Med. 2015;33:121–124. doi:10.1016/j.jflm.2015.02.012

6. Cook RJ, Dickens BM. Hymen reconstruction: Ethical and legal issues. Int J Gynecol Obstet. 2009;107(3):266–269. doi:10.1016/j.ijgo.2009.07.032

7. UN: WHO Condemns ‘Virginity Tests’ | Human Rights Watch (متوفر باللغة العربية). https://www.hrw.org/news/2014/12/01/un-who-condemns-virginity-tests. Accessed August 19, 2018.